علاج السحر والعين والحسد: خطوات شرعية ونصائح مجرّبة لتطهير النفس والبيت
يُعَدّ السحر والعين والحسد من أكثر الأُمور التي ترهق الإنسان نفسيًا وروحيًا، إذ يمكنها أن تُسبِّب اضطرابًا في العلاقات العائلية والعاطفية، وتخلق جوًا من التوتّر والقلق بلا سببٍ منطقي ظاهر. ومع أنّ بعض الناس قد يخلطون بين الأمراض النفسية وهذه الأمور الغيبية، إلّا أنّ الشريعة الإسلامية والقواعد الروحية تضع بين أيدينا آلياتٍ واضحة للحفاظ على النفس من شرورها وعلاجها إن وقعت بالفعل.
في هذا المقال، سنستعرض أهم الطرق التي يوصي بها أهل العلم والمجرّبون للتخلّص من السحر والعين والحسد بالأساليب الشرعية. كما سنبيّن دور الشيخ الروحاني أبو عباده الهاشمي الذي يساعد الكثيرين في تجاوز هذه المشكلات بخبرةٍ ورويّة، مرتكزًا على الرقية القرآنية والأدعية المأثورة.
الفرق بين السحر والعين والحسد
السحر:
هو عملٌ خفي يقوم به بعض الأشخاص (السحرة) باستخدام طلاسم وأفعالٍ مخالفةٍ للشرع بهدف التأثير على المسحور، سواءً في صحته أو نفسيته أو علاقاته. ويُعتبَر السحر كبيرةً من الكبائر، لما فيه من التقرّب للشيطان والبعد عن طاعة الرحمن.
العين:
يُعرَّف “العائن” بأنّه الشخص الذي ينظر بإعجاب أو حسد إلى ما لدى الغير دون ذكر الله أو الدعاء بالبركة، فيتسبّب في أذىً قد يضرّ بالمعيون في رزقه أو جسده أو أحواله. وقد ثبت في السنة النبوية الشريفة أنّ العين حقّ ويمكنها إيقاع الضرر بالفعل.
الحسد:
هو تمني زوال نعمة الغير، والتشهي بأن تنتقل تلك النعمة إلى الحاسد. والحسد صفةٌ مذمومةٌ في كل الشرائع، وقد جاء التحذير منه في القرآن الكريم والسُنّة النبوية.
علامات وأعراض الإصابة
للإصابة بالسحر: تغيّر مفاجئ في طباع الشخص، نفورٌ شديد بلا مبرّر من الزوج/ الزوجة، أو ظهور أعراض جسدية غريبة يصعُب تفسيرها طبيًا.
للإصابة بالعين أو الحسد: صداعٌ متكرّر، ضيقٌ في التنفّس، خمولٌ أو آلامٌ متفرّقة في الجسد، تعطُّل مفاجئ في أمور الزفاف أو الرزق أو العلاقات الاجتماعية دون سببٍ واضح.
ملاحظة: بعض هذه الأعراض قد تكون بسبب مرض عضوي أو نفسي، لذا لا ينبغي الجزم بالإصابة الروحية دون استشارة طبية واللجوء للرقية الشرعية.
العلاج الشرعي للسحر والعين والحسد
الرقية الشرعية بالقرآن والسُنّة
سورة الفاتحة: تُقرَأ عدة مرّات على ماءٍ يشرب منه المريض، أو على زيتٍ يدهن به الجسد.
آية الكرسي (البقرة: 255): من أقوى الآيات لطرد الشياطين وحماية المنزل.
المعوّذات (الإخلاص، الفلق، الناس): تُكرّر ثلاث مرات مع النفث على الكفّين والمسح بهما على كامل الجسد.
قراءة ما تيسّر من سورتي البقرة ويس، والدعاء بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل:
“أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق.”
“بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.” (ثلاثًا صباحًا ومساء)
المحافظة على الأذكار والتحصينات اليومية
أذكار الصباح والمساء: تُعد درعًا واقيًا لكل مسلم من شرّ العين والحسد.
أذكار الخروج من المنزل وأذكار الدخول: تعويد اللسان على ذكر الله في كل حين يُبقي النفس محصّنة بإذن الله.
الاستغفار والصدقة
الاستغفار بكثرة يفتح الأبواب المغلقة ويزيد البركة في النفس والمال والولد.
الصدقة بنية الشفاء والتحصين، إذ لها فضلٌ عظيمٌ في رفع البلاء وردّ الحسد، كما جاء في الأحاديث النبوية.
العلاج النبوي بالحجامة
أثبتت الحجامة فاعليتها في تخليص الجسم من السموم، وقد ينصح بعض الرقاة الشرعيين بإجرائها لمن يعاني من أعراضٍ قوية يصعُبُ تلاشيها بالرقية فقط.
دور الشيخ الروحاني أبو عباده الهاشمي
يشتهر الشيخ الروحاني أبو عباده الهاشمي بكونه أحد المراجع الموثوقة في معالجة القضايا الروحية، منها السحر والعين والحسد، ويمتاز بما يلي:
الاعتماد على الرقية القرآنية
لا يلجأ الشيخ أبو عباده إلى أي أساليب مخالفة للشريعة، بل يركّز على تلاوة القرآن والأدعية المأثورة، مع إرشاداتٍ دقيقة لكل حالةٍ على حدة.
البُعد عن الطلاسم والمحظورات
يحذّر من الخلط بين الرقية الشرعية وأفعال الدجّالين والسحرة؛ فهو يرفض استعمال أي طقوسٍ مجهولة، وينصح بالتمسّك بالتعاليم الواضحة في الكتاب والسُنّة.
المتابعة النفسية والاجتماعية
لا يقتصر دور الشيخ الروحاني أبو عباده الهاشمي على الرقية فقط، بل يتابع المشكلات العائلية والنفسية المرافقة للحالة، ويقدّم نصائح عملية للحفاظ على التماسك الأسري والحالة النفسية السويّة.
تصحيح العادات الخاطئة
قد ينصح الشيخ أبو عباده بتغيير بعض العادات السلبية (كالابتعاد عن مشاهدة المحرمات أو سماع الملهيات)، والتشجيع على البيئة الإيمانية في المنزل (الالتزام بالصلاة على وقتها، قراءة وردٍ يومي من القرآن).
خطوات وقائية للحفاظ على نفسك وأسرتك
دوام الذكر وطاعة الله
فتور العلاقة مع الله وترك العبادات قد يُسهّل استهداف الإنسان بالعين أو الحسد. لذا، حافظ على صلاتك وصيامك واحرص على قراءة القرآن والأذكار.
إخفاء بعض النِعم
ليس مطلوبًا أن تنشر كل إنجازاتك أو مشترياتك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فذلك قد يعرّضك لحسد الآخرين بغير قصد. قال تعالى:
“فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا” (الدخان: 23)
فالكتمان أحيانًا يقي شرورًا كثيرة.
الحرص على بناء علاقات طيّبة
فقدان الألفة داخل الأسرة أو مع الأصدقاء يُشكل تربةً خصبة للضغائن والحسد. حاول نشر المحبة والسلام قدر المستطاع.
الاستشارة عند الشعور بأعراض غير مبرّرة
إذا استمرت الأمور في التدهور، أو لاحظت أعراضًا غريبة لا تجد لها تفسيرًا طبيًا واضحًا، فمن الحكمة زيارة راقٍ موثوق، مثل الشيخ الروحاني أبو عباده الهاشمي، لمعرفة إن كان هنالك جانبٌ روحيّ يحتاج إلى علاج شرعي.
الخلاصة
إنّ علاج السحر والعين والحسد ليس بالأمر الميؤوس منه، إذ إنّ القرآن الكريم والسُنّة النبوية يزخران بالعديد من الآيات والأدعية الواقية، وجعل الله سبحانه وتعالى شفاء عباده في كتابه وفي سنّة نبيّه. وما بين الاستغفار والرقية الشرعية والصدقة، يمكنك تحصين نفسك وأسرتك من كل عارضٍ روحيّ، مع الحرص على اتخاذ الخطوات الواقعية في تصحيح العادات وحلّ المشكلات الاجتماعية.
إذا كنت بحاجة إلى شيخ روحانيّ موثوق، فإنّ الشيخ الروحاني أبو عباده الهاشمي أحد الأسماء التي أثبتت كفاءتها في التعامل مع الحالات الصعبة، مع حفاظه على مبادئ الدين والبعد عن أي وسائلٍ غير مشروعة. تذكّر دائمًا أنّ الله هو الحافظ والشافي، وما إن تتوجّه إليه بصدقٍ وتوكلٍ حقيقي، حتّى تجد نفسك أكثر طمأنينة وقوّةً في مواجهة كل ما قد يعترض حياتك من أذى أو شرّ.